نصب الاسد الصخري في ارتساخ
الاسد الصخري |
احدى الانصاب المشهورة الموجودة في اقليم
ارتساخ الجبلي هو نصب الاسد الصخري، وان فكرة انشاء هذا التمثال الصخري بشكل اسد
تعود الى عام 2006 حيث بدأ الرسام والنحات ارام افاكيان بنحت الاسد منذ عام 2007. عندما
بدأوا بتنفيد مشروع اعمار مجمع كاندزاسار الرهباني في ارتساخ بفضل فاعل خير ارمني
من روسيا ( ليفون هايرابيديان ). وفي نفس الوقت كان قد بنى فندق بالقرب من المنطقة
وكان ينوي ان يبني على جانبي الفندق من اليمين واليسار ممرات زجاجية وقاعات
للالعاب الرياضية للسواح .
ارام افاكيان يقول قلت لفاعل الخير ليفون من المؤسف ان نغطي هذه الصخرة ، السواح لم يأتوا هنا
لممارسة العاب الفيتنيس، فرد علي بغضب وبدأ يصرخ في وجهي وقال لي: انت هنا مصمم
اما انا الممول وكل شيْ يكون حسب رغبتي وقراري، فقلت له نعم مثلما تريد. فقرر ماذا
تريد ان نفعل بهذه الصخرة ؟ فقلت له ممكن ان نحول هذه الصخرة الى حيوان. هنا صمت
فاعل الخير وبدأ يصغي لي، بعد شهر قدموا مجموعة من رجال ليفون هايرابيديان الممول الى النحات ارام افاكيان
وبدأوا النقاش حول تلك الصخرة.
فاقترح ارام ان يصنع من الصخرة اسد ويقول (
انا اعرف انه يحب الاسود وان كنت انا مسبقا اشبه تلك الصخرة بدب كبير ولو كنت نحته
دب كان سيكون اسهل بكثير من الاسد ). وبعد شهر التقى الممول هايرابيديا بالنحات
ارام واعطاه الضوء الاخر ليباشر بعمل ونحت الاسد.
الاسد الصخري |
والى جانب نحت الاسد انشغل النحات ارام ببناء مزرعة للخيول وتشجير المنطقة
وتصميم واجهات الابنية. ففي البداية ثق الممول بالمصمم وعينه بمنصب مدير للمشروع ،
وخلال اعمال البناء كما يحدث في الكثير من المشاريع بدأت تختفي بعض المواد من
المشروع ، يقول النحات اتصلوا بفاعل الخير والممول في روسيا وابلغوه باني انا
استهلكت 60 طنا من الوقود بدون هدف. وهو صدق الذين اتصلوا به ودون ان يستفسر مني فاقالني من منصب المدير .
وبعد فترة حان الوقت لادرك بانه تصرف هكذا لكي لا يوفي بوعده لي ولا يسدد
لي اجور اتعابي.
اعداد وترجمة: هايك دانيال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق