اطباق التونير الارمني ( التنور الارمني ) والحفاظ على التقاليد القديمة
 |
| رقبة الحمل مع الخضروات بالتونير |
منذ العصور القديمة، كان التونير ( التنور ) يستخدم
كموقد من قبل كل عائلة ارمنية، وكان احد الوسائل الرئيسية المهمة المستخدمة في
الطبخ الارمني. مع مر السنين وتطور الابتكارات والصناعات، الكثير نسى المذاق اللذيذ
والرائحة الفريدة لاطباق التونير ( التنور
).
مؤخرا تم افتتاح بعض المطاعم في ارمينيا، لتحقيق احلام
الكثيرين الذين فقدوا طعم ورائحة اطباق التونير، وفي نفس الوقت الحفاظ على
التقاليد القديمة في اساليب تهيئة الاكلات الارمنية. وعموما في هكذا مطاعم يكون متواجد نوعان من
التونير، الاول يكون مخصص لتحضير الخبز التقليدي ( اللافاش )، والذي يحضى بشعبية
كبيرة بين سكان يريفان، والسواح المتوافدين الى ارمينيا، ويستخدم لتحضيره الطحين
الابيض او الاسمر، اما التونير الثاني يكون مخصص للطبخ وتهيئة الاطباق اللذيذة.
 |
| تونير خبز اللافاش |
كان هناك تونير في كل منزل في القرية، وكان من المفروض
على عرائس المنزل معرفة كيفية خبز الخبز، علما ان خبز الخبز بالتنور ليس بالامر
الصعب، واهم شيء هو عدم الخوف من النار، وهناك احد المطاعم في يريفان، بحيث يتيح
الفرصة لكل شخص يريد ان يخبز الخبز او المشاركة في العملية.
وتشاهد في جزء اخر من المطعم مشهد ساحر، صف من التونير
المستخدم للطبخ، وفيه الفحم المشتعل بشكل مستمرا وينبعث منه روائح الطعام الذي
امتصها الفحم نفسه، يتم شوي الاسماك واللحوم والخضروات باستمرار. وتشاهد في زاوية
اخرى صف من المناقل وتقوم بنفس العمليات
خلال حفلات الشواء.
( pandok Yerevan )( Yeremyan project )
بدأ باعطاء
حياة جديدة لاحد اشهى الاطباق الارمنية التقليدية ( خورفون ). وان طبق خورفون قديما كان يتم اعداده في طقوس خاصة
قبل الاعياد.
يتم تهيأة الحمل
بالكامل ويتبل جيدا، ويعلق في التونير ويغطى فتحة التونير باحكام، في عموم ارمينيا
يتم تتبيل الحمل بانواع مختلفة من التوابل، لكن الكثير يلجأون الى تتبيلها فقط
بالملح والفلفل الاسود واللبن. لتوفرها في كل المنازل الريفية.
اما رقبة الحمل المعلقة في التونير لها طعم مميز وفريد، حيث يتم صفه على السيخ بجانب الخضار ويعلق بالتونير. وان اختيار اطباق لحم الحمل يعود الى الرغبة لاستعادة تقاليد المطبخ الارمني القديم، الارمن يفضلون استخدام لحم الحمل لانه سهل الهضم.
اعداد وترجمة: هايك
دانيال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق