الأحد، 17 يناير 2021

قصة الدير الحديث ( نورا فانك )

 قصة الدير الحديث ( نورا فانك )

قصة الدير الحديث ( نورا فانك )
نورا فانك

الدير الحديث ( نورا فانك )، يقع في مقاطعة فايوتس دزور وعلى بعد 3 كم شمال شرق قرية اماغ، وبنيت بين الجبال الحمراء، وعلى ارتفاع 1800 متر فوق مستوى سطح البحر.

 نورا فانك مجمع رهباني القرن الثالث عشر والرابع عشر، وبالرغم من بعده عن العاصمة يريفان، الا ان الزوار والسواح لهذا الدير كثيرون، يعتبر دير نورافانك المركز الروحي الاكثر اهمية في مقاطعة فايوتس دزور ( وادي فايوتس )، منذ بداية القرن الثالث عشر حيث كان مقر الاساقفة في مقاطعة سيونيك في جنوب ارمينيا، وكانت من ملكيات العائلة الاميرية اوربيليان، تم بنائه بحجر اصفر ومحمر لهذا تناغمت مع الوان الصخور والجبال المحيطة بها، تأريخ التقديس / 2005 ميلادية.

الاسطورة تقول

بان المهندس المعماري موميك التقى واحب لوسيك، الابنة الوحيدة لامير امارة سيونيك، ولوسيك احبت موميك، وعندما علم الامير بالحب المتبادل بينهم، الامير دعى موميك ووضع امامه شرطا تعجيزيا، وقال له:

( يجب عليك ان تبني ثلاثة اديرة في غضون ثلاثة سنوات، وفي الدير الثالث سيتم مراسيم زواجك مع لوسين )، وكان من المفروض ان يبني الاديرة الثلاثة، بشكل لا مثيل لها في العالم الارمني.

المهندس الشاب موميك قبل بتلك الشروط، حمل عدته ونزل الى الوادي وبدأ يقطع الحجارة من الصخور وينحته، كان يعمل ليلا ونهارا فنحت على جدران الدير، غزلان ورمان مع اغصانه، وورود مختلفة وصلبان وطائر الحجل وحمام، تلك كانت ما تحبه لوسين.

المهندس موميك انهى الدير الاول والثاني، وبافكاره خلق الاديرة وبدأ ينحت احجار الدير الثالث، في الربيع بدأ ببناء اول دير فجاء الصيف والخريف والشتاء، فجاء الربيع والصيف والخريف، فاذ بالمعماري ينهي الدير الثاني.

بدأ موميك ببناء الدير الثالث بثقة اعلى، استمر بالعل في النهار والليل وينظر ال القمر ويتذكر حبيبته لوسيك، وكان القمر يلهمه افكارا جديدة ( لوسيك او لوسين بالارمني معناه قمر )، واخيرا وصل المعماري الى القبة واراد ان يضع اخر حجرة، وعندما علم الامير بان موميك سيتمكن من انجاز العمل ضمن الفترة المتفق عليه، ارسل له خادمه فوجده يعمل فوق القبة فصعد اليه، في تلك اللحظة عندما رفع موميك اخر حجرة للقبة، بدأ يصلي ويشكر ربه لتمكنه من انجاز العمل بالوقت المحدد، فاراد ان يثبت الحجرة في مكانها فاذا بخادم الامير يطعنه وقضى عليه، فالمعماري موميك مع اخر حجرة سقط من فوق غارق في دمائه، امام الهيكل الذي كان من المفروض ان تتم فيه مراسيم الزواج.

تم دفنه هناك وبقى الدير غير مكتمل، لان اخر حجرة نحتها المهندس لم تثبت في مكانها، بل تحولت الى حجرة ووضعت فوق قبره، ادير بقى غير مكتمل ووبقى جديدا لذا سمي بالدير الحديث ( نورا فانك ).

 

اعداد: هايك دانيال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق