عيد النار ( Tyarnendaraj ) احد الطقوس الدينية للكنيسة الارمنية
اسمه بالارمني ( Tyarnendaraj ) ومعناه ( امام الرب ). او لقاء الرب.
تحتفل الكنيسة
الارمنية الرسولية بهذا العيد سنويا في يوم 14 فبراير، اي بعد 40 يوما من مولد
السيد المسيح في 6 يناير.
وفقا لقانون
الكنيسة الارمنية، يحتفل بهذا العيد بعد قداس وصلاة عشية العطلة، حيث تشعل الشموع
في الكنيسة اثناء الصلوات، ومن ثم ينتقلون الى باحة الكنيسة ويتم اشعال النار في الحطب الذي يكون قد هيأ
مسبقا، ويرمز اشعال النار في الحطب كرمز لنور المسيح.
في العصور
القديمة، كان الاباء ياخذون ابنهم البكر عند بلوغه 40 يوما الى المعبد. وكذلك يوسف ومريم اخذوا ابنهم الطفل يسوع الى
المعبد، ومن هنا نشأ هذا الطقس الديني ( Tyarnendaraj )، واصبح هذا العيد
محببا لدى الجميع ما زال انه مخصص ليسوع.
التقليد الشعبي
للعيد
في السابق من خلال
اتجاه دخان النار كانوا يتنبئون عن مستوى المحاصيل الزراعية ( ان كان اتجاه الدخان
الى الجنوب او الشرق، فكانوا يتوقعون حصادا وفيرا، لكن لو اتجه الدخان الى الشمال
او الغرب، يتوقعون سنة جفاف ). سابقا كانت هناك رقصة خاصة للعرسان الجدد بواسطة
الشموع والقناديل، سبعة ازواج متزوجين يشكلون
حلقة وبيدهم شموع او قناديل، ويحيطون بالعرسان الجدد الذين يرقصون لحمايتهم من
الارواح الشريرة.
تقليد مثير للاهتمام
للارمن في منطقة جبل موسى ( musa ler )،
واحتمال لحد الان موجودة في ذاكرة كبار السن في بعض القرى، حيث تقوم ربة البيت
بفتح الباب والشباك، وتطرد ( شتاء – شفوط )، شفوط مأخوذ من كلمة ( شباط بالعربي )، ودعوة ( الربيع
– مارس ) الى الداخل.
جلب الشموع المستعلة الى المنزل او اشعال النار في باحة الكنيسة، في الواقع
ليست لها علاقة اطلاقا بعبادة النار، التي كانت من تقاليد اسلافنا القدماء
الوثنيين.
الحطب والنار يفترض ان يهياه العرسان الجدد، لكي يتمكن العريس الجديد
لزيارة والد عروسته لاول مرة من بعد الزواج. ولهذا السبب اعتبر عيد ( Tyarnendaraj ) حسب التقاليد الشعبية، على انه
فرصة لكسر منع ( محرمات ) زيارة العريس لبيت والد عروسته. لانه سابقا فعلا كان
محرما على العريس من زيارة بيت اهل عروسته واللقاء بهم وخصوصا لقاء الوالد، لكن من
خلال اشعال النار والقفز من فوقه كان يرفع الحظر عليه من زيارة اهل عروسته .
اعداد وترجمة: هايك دانيال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق