كلما كانت العروسة سمينة، تستحق كمية اكبر من الذهب
يقال ان حفل زفاف الارمن قديما كان يستغرق 7
ايام و 7 ليال، وخلال الاحتفالات كانت هناك العاب وطقوس مختلفة، وكانت فعلا
احتفالات شعبية حقيقية.
ماذا يحدث ؟ لو استرجعنا تلك التقاليد القديمة، هل يمكن دمجه مع ايقاعات الحياة الحديثة؟
كل فتاة تحلم بحفل زفاف جميل. وما هو راي
الفتيات المعاصرات؟
فيما يلي ندرج بعض المعايير لحفل الزفاف
المثالي المعاصر. قاعة كبير مزينة بازهار والوان مختلفة، موسيقى واغاني صاخبة، عرف
حفل لا مثيل له وكعكة متعددة الطوابق وسيارات فارهة.
حتى في ظل كل هذه الاستحضارات، لا يمكن القول
بان العريس والعروس وحتى الحضور سيستمتعان بهذا الحفل. ولهذا السبب نجد الكثير من
الشباب يبحثون عن البديل، ويعودون للاحتفال حسب التقاليد الشعبية القديمة.
الزفاف كحكاية شعبية
اتفق عالم الاثار هايك يرانوسيان وخبيرة
الاقتصاد سيرالبي خوجاباغيان.... ان ينظموا حفلة زفافهم وفقا للتقاليد القديمة، يقول
هايك يرانوسيان استغرقت دراسة تنفيذ الفكرة عامين، ولم تكن سهلة كما يتوقعها الكثيرون.
لانه لا توجد منظمة يمكن ان تساعد الزوجين لتنفيذ
الفكرة، وفعلا كان تحديا وقررنا عدم التراجع عن تنفيذ الفكرة، وقالت سيرالبي
خوجاباغيان مبتسمة، اعترف ضويفنا بانهم سيلاقون صعوبة لحضور حفلات زفاف معاصرة.
وكيف تم تنفيذ هذا الحفل؟
تم استبدال القاعة الكبيرة المزينة بالازهار
والانارات الملونة والموسيقى الصاخبة، للاحتفال في قرية صغيرة مختبئة بين جبال
مقاطعة سيونيك، وتحت السماء المفتوحة واستمرحفل الزفاف ثلاثة ايام بدلا من يوم
واحد. بالاحتفاظ بكل التقاليد المهمة في الاعراس الارمنية التقليدية.
كان الحضور 300 شخص وكلهم بالزي الشعبي
الارمني، استبدلت كعكة العرس متعددة الطوابق بصينية كبيرة من البقلاوة، واستبدلت
الالعاب النارية باحتفالية لم نقرأ عنها الا في الكتب.
بديل غير عادي
بعد تلك التجربة،
قرر هايك وسيرالبي الانشغال بتنظيم حفلات زفاف شعبية، واسسوا شركة ( Tonir wedding village )، الفكرة الرئيسة هي لاعطاء فرصة للعرسان للاحتفال
ثلاثة ايام بدلا من يوم واحد، ووفقا للتقاليد الشعبية القديمة.
طبعا ليست كل
التقاليد القديمة مقبولة في يومنا هذا، على سبيل المثال، ارمن ارمينيا الغربية
الذين عاشو جنبا الى جنب مع الاتراك، كانوا يدفعون للفتاة الذهب، او بعض الماشية،
حيث كانت الفتاة توزن مسبقا، وكلما كان وزنها عاليا كلما تكون كمية الذهب المقدمة
لها اكثر. اما نحن قمنا بتغيير بعض التقاليد بما يتناسب مع وقتنا الحالي.
نحن نريد ان
نستعيد تقاليد الزفاف القديمة، وليس تشويهها. نحن نعمل مع علماء الانثوغرافيا وعلماء
الفن والموسيقيين، ونود ان نهيأ الفرصة للاشخاص الذين ما زالوا يمتهنون الحرف
الشعبية القديمة.
تقول سيرالبي باننا
في حفل زفافنا، اوصينا كل الفتيات الغيرمتزوجات بعدم ربط حزام وعدم ارتداء المئزر (
الصدرية ). لان هناك قواعد وتقاليد يجب ان لا نكسرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق