لافاش
اصل التسمية
كلمة (
لافاش ) هي كلمة ارمنية اصلية، ومكونة من كلمتين ارمنيتين وهما ( لاف و اش )،
والتي تعني ( لاف اود = اكل جيد )، او ( لاف اوديليك = طعام جيد ).
ونتيجة
للتنقيبات الاثرية التي جرت في اوئل القرن العشرين، تم العثور على بقايا اللوش
المحترق في التنور، في احدى عواصم ارمينيا في القرون الوسطى ( آني ) بالقرب من
كنيسة گاگاشين.
تم اكتشاف
بقايا اللافاش في المدينة، خلال اعمال التنقيبات التي اجرتها جمعية اثار القيصرية
الروسية.
الوصف
اللافاش
عبارة عن خبز مسطح ورقيق، سمكه يتراوح من 2-5 ملم، وطوله يتراوح من 90-110 سم، وعرضه من 40-50سم، ووزنه لا يزيد عن 250
غم، يفرش اللافاش بشكل منفرد الى ان يبرد. وبعد ان يبرد يوضع كل 8-10 فوق بعض، لو
ترك اللافاش مكشوفا للهواء سوف يتيبس بسرعة، وحينه يمكن خزنه لفترة اطول دون ان
تتعفن.
طريقة التحضير
يستخدم دقيق القمح لخبز اللافاش ( وفي القديم
كان يستخدم ايضا دقيق نوع خاص من الشعير ) في افران شعبية تسمى ( تونير اي تنور ).
يفترض ان، يضاف الى عجينة اللافاش ( كمية من
عجينة اللافاش السابقة ) بدلا من الخميرة. حيث يتم العجن في وعاء خشبي كبير، من
قبل اسن امرأة في العائلة، ومن ثم يتم فرش العجينة على طاولة، ويتم فتحها او دهسها
بواسطة خشبة اسطوانية تسمى ( كردناك )، هذه العملية تتم وهم جالسين حول الطاولة.
كقاعدة عامة، يتم فتح العجينة من قبل
العروسة، ومن ثم تحول العجينة المفتوحة الى حماتها، والتي تكون جالسة قرب التونير
وبحركات يدها الماهرة تحرك العجينة في الهواء وتلصقها على وسادة خاصة مصنوعة من
خشب الصفصاف ملفوفة عليها قطعة من الماهوجني او قماش مشمع. ومن ثم تلصق العجينة
على الجدار الساخن للتونير، وبعد مرور 30-40 ثانية يتم اخراج الخبز المخبوز،
بواسطة عصا خاصة لها راس مدبب.
يعتبر اللافاش احد عناصر الثقافة الارمنية،
اللافاش جزء لا يتجزأ من المطبخ الارمني، وعادة يتم تقديمه مع الخاش ( الباجة او
الكراعين ).
في ارمينيا يعتبر اللافاش رمزا للوفرة
العائلية. خلال الاعراس ام العريس تفرش اللافاش على كتف العرسان، لكي يعيش العرسان
دائما بالوفرة ومتضامنين.
وهناك تقليد حيث يقدم اللافاش كنذر، ولتحضير
لافاش النذر يجب ان لا يشترى من السوق، بل يتطلب جمع الطحين من سبعة بيوت. لافاش النذر
يجب ان يخبز بدون ملح وبدون خميرة، يجب توزيع هذا اللافاش على الفقراء ومن يقوم بتيوزعه
هم المحتاجون انفسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق